دعم الصحفيين/ات المتضررين بكارثة الزلزال شمال غرب سوريا

ضمن مسار وحدة دعم الاستقرار لتطوير وحماية العمل الإعلامي والإعلاميين/ات في الداخل السوري من خلال تنظيم العمل الإعلامي وتعزيز مهارات وقدرات الإعلاميين، وتفعيل الحوكمة الداخلية للأجسام الإعلامية المحلية، حيث اعتمدت الوحدة في عملها على اتباع إستراتيجية العمل الوطنية لسلامة العاملين والعاملات في المجال الإعلامي داخل سوريا وذلك وفق عدة مستويات:

على المستوى الدولي: العمل على التنسيق والتشبيك مع الجهات المختصة بالمجال الإعلامي من أجل حل مشاكل السلامة التي تواجه الإعلاميين والصحفيين السوريين وذلك من خلال خطة استجابة سريعة.

على المستوى الوطني: العمل ومازال إلى الآن من إجراء تواصل وعقد اجتماعات مع الهيئة السورية للإعلام التابعة للحكومة السورية المؤقتة.

على المستوى المحلي: المناصرة المحلية (الحوار والتواصل): عقد اجتماعات مع الاجسام الإعلامية الفاعلة في المنطقة:

خطة الطوارئ الإقليمية: العمل على وضع خطة طوارئ /استجابة سريعة/ لاستهداف الإعلاميين والصحفيين النازحين والمتضررين من مناطق النزاعات والصراعات والكوارث.
وبناء على كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا بتاريخ 06- 02 – 2023 والاضرار التي لحقت بإعلاميي المنطقة، سارعت وحدة دعم الاستقرار إلى تنفيذ خطة الطوارئ التي قد اعتدتها مسبقاً والتي تشمل:
1) جمع طلبات حالات الطوارئ:
عملت الوحدة على عدة طرق لمعرفة عدد الإعلاميين المتضررين واعتماد طلباتهم بشكل رسمي، من خلال:
1) استبيان أون لاين.
2) الأجسام الإعلامية المتواجدة في المنطقة.
3) المعارف والتواصل مع الجهات التي تنشط بالمجال الإعلامي في المنطقة.
2) التحقق من البيانات (من هو الصحفي؟ أو العامل الإعلامي؟ كيف يتحقق من ذلك؟
ويتم التحقق من الطلبات والمعلومات الوارد لدينا:
• أولاً: من الناحية المهنية: يتم مقارنة البيانات الواردة إلينا مع بنود ميثاق الشرف الإعلامي الذي تم العمل عليه، وذلك من خلال تعريف الإعلامي ومهامه، ومن هو الشخص الذي يطلق عليه مسمى إعلامي.
• من ناحية المصداقية: يتم التواصل مع الجهات الإعلامية التي يعمل لديها أو التواصل مع الإعلاميين المعروفين في المنطقة للتأكد من البيانات المرسلة.


3) ترتيب أولويات البيانات المؤهلة للحصول على الدعم:
كما أنه تم ترتيب أولويات الطلبات المقدمة وذلك وفق تحقق معايير في حال لم يتحقق يتم التخفيض من مستوى المعايير حتى يتم قبول كافة الطلبات وفق الميزانية المعتمدة، بالإضافة إلى ذلك كمية الدعم المقدمة أو قيمة الموازنة المرصودة لهذه الحالات.
4) المبلغ الذي يجب تخصيصه لكل حالة:
تم تحديدها بعد عقد اجتماعات مع الجهات الداعمة (IMS ) ووضع خطة يتم العمل عليها بحيث تأخذ بعين الاعتبار الوضع العائلي والمعيشي والصحي للإعلامي.
5) العمل مع البيانات المرفوضة:
وبالنسبة للطلبات التي تم رفضها فهي إما لم تحقق المعايير أو أن الميزانية غير قادرة على تغطية التكاليف، حيث إن وحدة دعم الاستقرار ستحتفظ بالطلبات وستعمل على إجراء عدة محاولات مع الجهات التي تُعنى بالمجال الإنساني من أجل تغطية كافة الطلبات.

وبعد حدوث الزلزال والذي الحق الضرر بالمنطقة من الناحية المادية والخسائر البشرية في مناطق شمال وغرب مدينة حلب بالإضافة إلى مدينة إدلب وريفها، سارع المكتب الإعلامي في وحدة دعم الاستقرار إلى إجراء تواصلات مع الإعلاميين للاطمئنان على سلامتهم من خلال التواصل مع الاجسام الإعلامية المتواجدة في المنطقة ومن خلال مجموعات خاصة للإعلاميين بالإضافة إلى إجراء مكالمات مع عدة إعلاميين بارزين، وبعد التأكد من وجود عدد كبير من الإعلاميين قد تضرروا بسبب الزلزال تم تصميم استبيان إلكتروني لجمع بيانات الإعلاميين المتضررين بأسرع وقت ممكن، حيث شمل الاستبيان على المعلومات التالية: (البيانات الشخصية والديموغرافية – العمل والاختصاص – الاضرار المادية – الاضرار الجسدية)، وتم العمل على نشره على المجموعات الخاصة بالإعلاميين.

وبعد الانتهاء من جمع بيانات الإعلاميين المتضررين، عملت الوحدة على إجراء اجتماع يضم ممثلي الاجسام الإعلامية في المنطقة (اتحاد الإعلاميين السوريين – اتحاد إعلاميي حلب وريفها – رابطة الصحفيين السوريين – رابطة الإعلاميين السوريين)، جرى خلال الاجتماع مناقشة أوضاع الإعلاميين والاضرار التي لحقت بهم وما هي الآلية التي يتم العمل عليها لمساعدتهم والتحقق من أضرارهم وبعد عدة طروحات تم الاتفاق على تشكيل لجنة الطوارئ للإعلاميين المتضررين ومهمتها إجراء زيارات ميدانية للإعلاميين الذين سجلوا الرابط الذي تم نشره، وذلك لتقييم الأضرار والتحقق منها، بالإضافة إلى المساهمة بوضع المعايير المناسبة لتصنيف أضرار الإعلاميين بين (ضعيف ومتوسط وشديد)، وبعد الانتهاء تم ترشيح عدة إعلاميين من الجهات ليكونوا ضمن اللجنة

وبناء على الاجتماع الذي عقد بين الوحدة والاجسام الإعلامية وإصدار قرار بتشكيل لجنة الطوارئ للإعلاميين المتضررين، بدأت اللجنة عملها مباشرة حيث عملت على ترتيب وتنظيم بيانات الإعلاميين المتضررين وتقسيم اللجنة إلى عدة فرق من أجل إجراء عدة زيارات في آن واحد كون أن أماكن تواجد الإعلاميين في عدة مناطق موزعة بين الشمال والغرب السوري، وقد عمل كل فريق على إجراء جولات ميدانية وزيارات لكل إعلامي للتأكد من البيانات المرسلة من قبله ولمشاهدة الاضرار ووضع تصور حول شدة الضرر الناتج عن الزلزال.

وبعد انتهاء اللجنة من الجولات والزيارات تم عقد اجتماع يتضمن اللجنة وممثلي الاجسام الإعلامية ووحدة دعم الاستقرار وذلك من أجل وضع المعايير التي سيتم البناء عليها وإقرار مستوى شدة الضرر لكل إعلامي وقيمة المبلغ الذي يستحق مع أخذ بعين الاعتبار المبلغ الإجمالي المخصص وعدد المتضررين، فكانت على النحو التالي (لا يستحق – ضعيف – متوسط – شديد)، حيث أنه تم إعطاء لكل إعلامي الدرجة المناسبة في التقييم وذلك وفق عدة معايير أساسية تم الاتفاق عليها.

عقب ذلك عملت وحدة دعم الاستقرار مباشرة بعد إقرار اللجنة باعتماد المعايير وتوزيع المبالغ وفق شدة الضرر، على التواصل مع الإعلاميين بشكل مباشر ودعوتهم على مكتب الوحدة من أجل استلام المبالغ المالية المخصصة لهم، حيث قسمت مواعيد التسليم إلى 3 أيام في اليوم الأول تم دعوة إعلاميي المناطق (اعزاز – مارع – اخترين – الباب – قباسين) واليوم الثاني (عفرين وما حولها) أما اليوم الثالث فقد تم تأجيل اللقاء إلى ما بعد عيد الفطر (إدلب – دارة عزة – الاتارب)

بعد الانتهاء من تسليم المبالغ المالية للمستحقين تم فتح باب تقديم للشكاوى من قبل لجنة الطوارئ حيث تم تخصيص رابط من أجل استلام الطلبات،، وبعد انتهاء فترة التقديم، تم تشكيل لجنة مختصة لتقييم ودراسة الطلبات المقدمة من الإعلاميين والمتضمنة شكاوى حول عدم استفادتهم من مشروع الاستجابة الطارئة للإعلاميين المتضررين من كارثة الزلزال.

وختاماً فقد بلغ عدد المستهدفين الإجمالي من الصحفيين/ات والعاملين في المجال الإعلامي 90 شخصاً منهم 20 غير مستفيد و 70 مستفيد (8 صحفية – 62 صحفي).

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s