مآلات العملية السياسية والبدائل الممكنة لدى المعارضة السورية

عقدت وحدة دعم الاستقرار جلسة حوار ونقاش سياسي في مدينة غازي عنتاب التركية حول المستجدات السياسية والإقليمية والدولية وأثرها على القضية السورية بحضور السيد هادي البحرة الرئيس المشترك للجنة الدستورية والسيد عبد المجيد بركات أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري وعدد من الناشطين السوريين والمهتمين بالشأن السياسي

وتم الحديث عن مآلات العملية السياسية الخاصة بالشأن السوري والفرص المتاحة لتحريك جمود العملية السياسية. وتفعيل المساءلة والمحاسبة في ظل الموقف الروسي. كما تم التطرق للحديث عن انعكاسات الصراع الدولي على المعارضة السورية ومواقف الدول تجاه القضية السورية، والحلول البدائل المتاحة.

في بداية الجلسة تحدث السيد هادي البحرة على أهمية مثل هكذا لقاءات بين السوريين وتبادل الآراء في ظل حالة التصحر السياسي التي كنا نعيشها كسوريين قبل الثورة. وكما أكد على أن أي حل مستدام للقضية السورية يجب أن يكون مرضيا للشعب السوري الذي عانى من الظلم والقتل والنزوح إضافة الى الاعداد الكبيرة من الشهداء والمعتقلين، وأضاف أنه “أحد اهم مميزات الثورة السورية هي أنها كانت ثورة شعبية وانطلقت دون تنظيم او دون وجود قادة مباشرين” مؤكدا على أن حل يجب أن يتماشى مع تطلعات السوريين بكل فئاتهم

انتقل بعدها السيد هادي للحديث عن التحالفات السياسية مشيرا الى أنها تبنى على أساس المصالح وكسوريين لا يمكننا القول أن مصالحنا تتقاطع مع أي دولة بنسبة 100%، لذلك تقييمنا لموقف أي دولة من القضية السورية يجب ان يتم بناء على مدى تقاطع المصالح فيما بيننا.

ومصالحنا مع تركيا تتلاقى بنسبة كبيرة فيما بيننا بحكم الجغرافيا والسياسة كما نتشارك مع محيطنا العربي الكثير من المصالح الوطنية، مؤكدًا على أهمية عدم خلق عداوات من قبل المعارضة مع الدول الصديقة للثورة السورية وتطلعات الشعب السوري التي ثار من أجلها، يجب ان نصنع المزيد من الأصدقاء ولا نكون صانعين للأعداء”

بالحديث عن المظاهرات التي خرج بها السوريون مؤخرًا معبرين عن رفضهم لأي حل لا يحقق تطلعاتهم وانهم مستمرون بنضالهم وبذل تضحياتهم من أجل تحقيقها، مع التأكيد على اننا كقوى سياسية وثورية معارضة نؤكد دائمًا للمجتمع الدولي هذه الحقيقة.
وأكد على أن قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ يجب أن يبقى حيًا.

وتابع ليقول أن عظّم تضحيات الشعب السوري خلق دينامكية ذاتية جردت أي فرد كان أو جهة ما من توقيع أي اتفاق أو حل اذا لم يكن هذا الحل يلبي تطلعات السوريين ويكافئ هذه التضحيات ويكون مقنع لأي سوري ثائر مقيم في خارج سوريا بان هذا الحل يجعله يعود الى سوريا ويعيش بأمان ويمارس حياته بحرية سياسية واجتماعية فإنه لن يكون له استمرارية بالحياة ولن يحقق أي أثر لوقف المأساة السورية

كما وتحدث السيد عبد المجيد بركات، أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، عن اللقاء الذي تم مع وزارة الخارجية التركية بحضور رئيس الائتلاف ورئيس الحكومة المؤقتة ورئيس هيئة التفاوض مشيرا الى ان القاء كان روتينيا ودوريا ولم يكن مرتبطا فقط بالتصريحات التركية الأخيرة، وقد تضمن اللقاء عدة مواضيع أساسية منها، تأكيد الخارجية التركية على تطبيق قرار 2254 وأهمية الحشد الدولي لتطبيقه والوضع في الداخل السوري وكيفية التنسيق المستمر لتحسينه واليات تعزيز مؤسسات المعرضة والحكومة المؤقتة وتمكينها و أنه ليس هنالك تغييرات استراتيجية تركية بالتعاطي مع المعارضة السورية

وبإعتقاد السيد هادي أن الاجتماع له سببين أساسيين أولهم التوضح للمعارضة السورية حول المواقف التركية تجاه القضية السورية و السبب الثاني هو زيارة وزير الخارجية النظام السوري الى روسيا بالتزامن مع زيارة وفد المعارضة السورية مع وزير الخارجية التركي

وأضاف السيد عبد المجيد انه على الرغم من كل ما يفرض علينا منذ بداية الثورة الا ان المعارضة تسعى دائما للوصول الى إدارة مثالية حاضنتها الشعب السوري وتطلعاته.

وختم السيد عبد المجيد كلمته بالتأكيد على زيادة مستويات الشفافية وتوسيع دائرة التشاركية لدى المعارضة السورية.

وقدم المشاركين/ات عدد من المداخلات والاستفسارات التي تخص السوريين في الداخل والخارج ومنها: اجسام المعارضة بعيدة عن مشاكل السوريين لذلك يتوجب عليها أن تكون أقرب للشارع السوري وتسعى دائما لتحقيق تطلعاته ومطالبه.

وتحدث أحدهم عن أهمية تعزيز العلاقة بين الاجسام المعارضة والسورين وخصوصا في هذه المرحلة الحالية التي تعاني منها الثورة السورية فيما يخص التغيير في الموافق الدولية وتغيير خارطة التحالفات.

تحدث أحد المشاركين عن ضرورة سعي الائتلاف والاجسام السياسية السورية لحل مشكلة ترحيل السوريين.

وكما تم التطرق للحديث حول الاتفاق النووي الإيراني وآثاره الى الثورة السورية.