جلسة حوار ونقاش: المساءلة والمحاسبة.. وأبرز مجريات الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية

عقدت وحدة دعم الاستقرار جلسة نقاش سياسي في مدينة غازي عنتاب بمشاركة الاستاذ طارق الكردي عضو اللجنة الدستورية عن وفد المعارضة وبحضور عدد من النشاطين/ات والمهتمين بالشأن السياسي وممثلين عن منظمات المجتمع المدني

تمحورت الجلسة حول مجريات الجولة الثامنة للجنة الدستورية التي عقدت في جينيف، حيث قدم كل طرف من الأطراف (وفد قوى الثورة والمعارضة – وفد النظام – وفد المجتمع المدني) مبدأ من المبادئ الدستورية وفقما تم الاتفاق عليه في الجولة الخامسة الماضية

وقال الاستاذ طارق إن وفد النظام قدم ورقة عن مؤسسات الدولة والجيش، وقدم وفد المعارضة صيغة عن سمو الدستور وموقع الاتفاقيات الدولية من سلم التشريعات السورية، ووفد المجتمع المدني القريب من النظام قدم صيغة حول العقوبات (التي يسميها النظام الإجراءات أحادية الجانب) المفروضة من قبل الولايات المتحدة ودول اوربا وبعض الدول العربية، وقدم وفد المجتمع المدني القريب من المعارضة صيغة عن العدالة الانتقالية

وأشار الاستاذ طارق الكردي أن الافتتاح حدث على مستوى كامل أعضاء اللجنة الموسعة ال 150 والتي جرت على مدار اليومين والتي قدم خلالها بعض الأعضاء كلماتهم ومن ثم أصبحت الجلسات للجنة المصغرة، حيث تم الاتفاق على جدول اعمال وهو تصنيف المواضيع التي وردت في كلمات الاعضاء بافتتاح الجولة حيث أكد جميع أطراف اللجنة الدستورية ان موضوع العقوبات المقدم من طرف المجتمع المدني القريب من النظام هو موضوع سياسيي وليس دستوري

وأضاف الاستاذ طارق الكردي الى أن وفد المعارضة لا يعتبر فقط مؤسسات الجيش والامن هي من قامت بانتهاكات وانما أيضا مؤسسات أخرى من قضاء واعلام وغيرها والية المحاسبة والاصلاح وإعادة الهيكلية يجب ان تشمل جميع تلك المؤسسات

وكان وفد المعارضة قد طرح موضوع الجيش والامن في الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، مؤكداً على خضوع تلك المؤسسات للقانون والعمل على جعلها وطنية لكل السوريين ولا يتم الاستفراد بها من قبل أحد المكونات

وتحدث بعدها الاستاذ طارق حول ورقة النظام المقدمة ورد المعارضة عليها
أولا: ذكر موضوع اللاجئين مع موضوع المؤسسات هو غير مقبول
ثانيا: عدم تضمين الورقة لمصطلح النازحين واكتفاء النظام بمصطلح اللاجئين.
ثالثا: مقترح النظام كان ينص على عودة اللاجئين الى وطنهم كصيغة عامة
رد وفد المعارضة على ورقة النظام
يجب تضمين مساحة خاصة للاجئين والنازحين ضمن دستور سوريا المستقبل
تضمين مصطلح النازحين إضافة الى اللاجئين
التأكيد على تحديد عودة اللاجئين والنازحين الى مساكنهم ومنازلهم التي هجروا منها

وعند سؤاله من قبل الحضور حول الحل الذي يملكه فريق المعارضة فيما يخص جعل الجولات أكثر فاعلية ومجدية مع التأكيد على عدم خسارة هذا المسار، أجاب الاستاذ طارق أن تحديد اطار زمني للجنة الدستورية هي مهمة هيئة التفاوض، كما عقد في نهاية اليوم الأخير من الجولة اجتماع بحضور الرئيسان المشتركان للجنة الدستورية وبحضور السيد بيدرسن، وتم الاتفاق على عقد جولة من المفاوضات بين الفرقاء السوريين والدول الفاعلة في الملف السوري للوصول الى اليات اكثر فاعلية، وقد كلف السيد بيدرسن جزء من فريقه بتقديم مقترحات وأفكار جديدة لتطوير عمل اللجنة الدستورية

وأضاف السيد طارق أن وفد المعارضة ضمن اللجنة الدستورية قدم عدة افكار ومقترحات منها تقسيم المجموعة المصغرة الى ثلاث مجموعات كل مجموعة تعمل على فصل كامل من الدستور، وإطالة أمد الجولة بالأيام والساعات، لكن قوبلت تلك المقترحات برفض من قبل النظام

واختتم الاستاذ طارق الكردي الجلسة بضرورة سعي المعارضة لتوحيد صفوفها وفتح قنوات تواصل مع السوريين

وفي سياق آخر، أقامت وحدة دعم الاستقرار ضمن المشروع التمكين السياسي للمرأة السورية بالشراكة مع هيئة المرأة السورية جلسة نقاش وحوار بعنوان “المسألة والمحاسبة”
وحضرت الجلسة نائب رئيس الائتلاف الأستاذة ربا حبوش وعضو اللجنة الدستورية مسؤول لجنة العدالة الانتقالية في هيئة التفاوض، وعدد من الناشطات السوريات المقيمات في تركيا بشكل فيزيائي، وعبر الزوم للناشطات في الداخل السوري.

ودار النقاش حول المساءلة والمحاسبة وأهميتها سياسياًوقانونيا ً في محاسبة النظام والضغط عليه ومقاضاته على جرائمه بحق الشعب السوري، وعدم الإفلات من العقاب ودور النساء السوريات الفعال في هذا الجانب، كما افتتح النقاش حول اخر المستجدات السياسية

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s