ورشة عمل حول السياسات المتبعة من قبل النظام قبل وبعد الثورة وأثرها على العلاقات بين الطوائف

أقامت وحدة دعم الاستقرار ورشة عمل في مدينة غازي عنتاب التركية بحضور الكاتب السياسي حسن النيفي حول السياسات المتبعة من قبل النظام قبل وبعد الثورة وأثرها على العلاقات بين الطوائف

وحضر الورشة عدد من الناشطين والمهتمين/ات بالشأن السياسي، بالإضافة لعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني

افتتح السيد حسن حديثه حول المقال الأخير الذي نشره بعنوان “هل الطائفية منتج نخبوي؟”، موضحاً بأن الحديث عن الطائفية يرتفع وأصبح عالي النبرة، ولم يكن محصوراً بين العامة بل ايضاً بين النخب بكثرة

وأضاف بأن معالجة مسألة الطائفية لا يمكن بالشعارات ولا في الخطابات الثقافية بل هي مرهونة برفع وعي جديدة خارج نطاق التفكير التقليدي، ووجوب التمييز بين مفهوم الإنتماء الطائفي والطائفية كظاهرة سياسية

وعند اندلاع الثورة السورية بحراك سلمي بعيداً عن الطائفية قام النظام والمليشيات الموالية له بارتكاب مجازر واضح بأن هدفها طائفي ، وهو من كان له الأثر الواضح في ظهور الطائفية في سوريا

وعند سؤال أحد الحضور حول ما إذا كان التعايش سابقا هو تعايش صوري او حقيقي، وأن الثورة هي التي أججت الحالة الطائفية ام أنها كشفت الستار عن هذا الموضوع، أجاب السيد حسن أن حالة انعدام التعايش او العنف لم تكن  منذ 2011 وانما منذ الثمانينات والتي تحول فيها النظام الى دموي وشرعن لنفسه العنف، وهذا سبب حالة العدم تعايش او انعدام الوطنية التي كان الجزء الأكبر من السوريين يعيشونها

وأكد السيد حسن النيفي على ضرورة وضع الدولة بيد الشعب وتعزيز مفهوم سيادة القانون

واختتم الجلسة بالتأكيد على ضرورة العمل على تكثيف اللقاءات والورش والندوات فيما يخص المواضيع والمفاهيم المهمة التي تخص السوريين في المستقبل وصولا الى هوية وطنية جامعة وعيش مشترك بين كل المكونات  بعيدا عن الطائفية والممارسات العنصرية

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s